شہمہوسہےـه ζ͡яềђ سول
عدد المساهمات : 241 تاريخ التسجيل : 17/02/2012 العمل/الترفيه : عضوة
| موضوع: حتى لا تكون اناء بلا ماء الجمعة فبراير 24, 2012 3:47 am | |
|
[size=25]حتى لا تكون اناء بلا ماء ؟
عندما ننظر الي الاناء وهو ملي بالماء
وعند وضعه امام الضوء نري الانعكاسات الجميلة بالوانها المتألقة وهي تعانق انكسارات النور من حوله .. لاشك انه يمتزج وارواحنا ونحن نري شفافية تداعب دفقات النور وتدعونا للتأمل والصفاء .. ان المزيج الرائع مابين الماء المتلألئ ونقاء الزجاج يجعلنا لا نفرق ايهما يكون السائل وايهما الصلب ..
السؤال الذي يلح علي اذهاننا عند مشاهدة هذا المشهد الرائع هو .
كيف يكون الحال عندما اري هذا الاناء الملئ بالماء وانا لا أشعر بالعطش ؟
ان الجمال الذي نراه في هذة الحالة يلهم ارواحنا صورا ومعاني تزكي نفوسنا وتدعونا للتفاءل واستقبال نسمات واشراقات الحياه ..
الاناء الملئ هنا يحمل قيمة لاغني عنها عند الكثيرين ممن يحتاجون اوقاتا للتأمل ومصافحة الجمال .
في الحالة الثانية :
ماذا لو شعرت بالعطش اثناء تمتعي بهذا المشهد ؟
سأجد ان الاناء الان اصبح اغلي ثمنا من ذي قبل وبدي لي انه يحمل قيمتين غالتين لاغني لي لاحداهما عن الاخري مما يزيد تعلقي به اكثر فاكثر , حتي بعد الارتواء والنيل من طراوة وحلاوة ماءه
وعند الحالة الثالثة :
ماذا لو شعرت بالظمأ ووجدت الاناء ليس فيه قطرة ماء واحدة ؟
انني اري الاناء الآن اصبح بلا جدوي مما يحفز دوافعي لكسره او رميه بعيدا عن عيني .
الاناء هنا فقد اغلي قيمتين جعلت منه مجال اهتمام وحب لاحرين
هكذا الحال للمسلم ..!
فالأخلاق التي تملأ جوفه تجعل منه انسانا يحمل اسمي القيم واعظمها جميعا وتصبح متعلقة في اذهان من عايشوه, وتكون سعادة له في الدنيا وعند لقاءه بربه عز وجل .
انظروا معي في الآيات الكريمات كيف حدد رب العزة الصفات الواجبة علي كل مسلم
في قوله تعالي من سورة الفرقان :
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)
وفي الحديث الشريف : عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه رائحة طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة ). متفق عليه.
واذا تحدثنا عن الاخلاق سنجد ان من يتحلي بها هو انسان شديد الحساسية للخير والحب معا . انسان يقدر الحياة ويعرف كيف يعيشها بأمن وسعادة ووفاء , تجده في كثير من الاحيان يراقب اقواله وافعاله ويعلم تمام العلم ان مايقدمه من اخلاق رفيعة عند تعامله مع الناس , ماهي الا الحاح من قبل نفسه الزكية لقبول نفس المعاملة التي يقدمها لغيره من الناس , اذا التفس تعي ان في اخلاقها زينة وجمالا تخلص بها الروح وتتقارب مع اوامر ونواهي رب العالمين خالقها , فالاخلاق رفعة ولا يجوز لسئ الاخلاق ان يطلب العلو بروحه حتي يستخلص نفسه من شوائب قبح الاخلاق والعصيان .
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اتق الله حيثما كنت. وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن" رواه الإمام أحمد والترمذي .
وعندما سئل رسول الله صلى الله علية وسلم :
أي الأعمال أفضل؟ قال "خلق حسن"
وفي وصية الأمام علّي لإبنه الحسن رضي الله عنهما, في هذا المعنى: "يا بني ! إجعل نفسك ميزاناً في ما بينك و بين غيرك, فأحبب لغيرك ما تُحبُّ لنفسك, وأكره له ما تكره لها, ولا تظلم كما لا تحب أن تُظلم, و احسِن كما تُحب أن يُحسن إليك, و إستقبح من نفسك ما تستقبحُ من غيرك, و إرضَ من الناس بما ترضاه لهم من نفسك, و لا تقل ما لا تعلم و إن قل ما تعلم, و لا تقل ما لا تحب أن يُقال لك"
....
وفي النهاية انت لا ترضي لنفسك من السوء ما ترضاه لغيرك واضعا في الاعتبار انه لا رضي للخلق في معصية الخالق وعامل الناس كما تحب ان يعاملونك فان قدمت الخير فاعلم ان نفسك تطلبه وتحتاجه وان قدمت الاساءة فانما لا تسئ الا لنفسك
وتخلق بأخلاق الإسلام ولا يهمك أن هناك من لا يتخلق بها من أهلها ، واترك أمرهم لله تعالى | [/size] | |
|
مہسہمہےـار سول
عدد المساهمات : 615 تاريخ التسجيل : 23/01/2012 العمل/الترفيه : موظف حكومي
| موضوع: رد: حتى لا تكون اناء بلا ماء الجمعة فبراير 24, 2012 2:19 pm | |
| لله درك على هذا الانتقاء الرائع
ولكن الا ترين انه يكون في منتدى الدين الاسلامي الحنيف
مجرد راي | |
|