بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتى فى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القلـــــــــــــــــب السليم هو سبيل النــــــجاة
قال الله تعالى :
{ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
صَدَقَ اللّهُ الْعَظِيمْ- الشعراء89
أما آن الآوان لأن تقترب من ربك
ربك الذى أعطاك كل النعم التى أنت فيها
أما تريد قربه ..؟
ولكن الطريق إلى الله لا تقطع بالأقدام و إنما تقطع بالقلوب
ولتقترب من الله فأنت تحتاج قلب
قلب ولكن ليس أى قلب
تريد قلبا ً سليما ً
ولكن ما هو القلب السليم؟
يقول ابن القيم رحمه الله: " القلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة "
وكيف يسلم هذا القلب ..؟
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال : قيل :
يا رسول الله ، أي الناس أفضل قال : مخموم القلب، صدوق اللسان . قالوا : صدوق اللسان نعرف ، فما مخموم القلب؟ قال : هو التقي النقي ، لا إثم فيه ، ولا غل ولا حسد قالوا :
من يليه يا رسول الله ؟ قال : الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة . قالوا : ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله فمن يليه ؟
قال :مؤمن في خلق حسن
المحدث: أبو حاتم الرازي - المصدر: العلل لابن أبي حاتم - الصفحة أو الرقم: 3/136- خلاصة الدرجة:صحيح حسن
ويقول ابن القيم رحمه الله: " لا تتم له سلامته مطلقا ًحتى يسلم من خمسة أشياء :
من شرك يناقض التوحيد
وبدعة تخالف السنة
وشهوة تخالف الأمر
وغفلة تناقض الذكر
وهوى يناقض التجريد والإخلاص
حين ولدتك أمك كان قلبك سليما ً طاهرا ً
ولكن ما الذى حدث لهذا القلب الآن ..؟
إنها الذنوب والمعاصى تلك التى تحول بين العبد و بين ربه
قال الله تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} الأنفال24
فاستجب لله كما دعاك لكى يحيى قلبك من جديد
واستجب لأمره و أمر نبيه صلى الله عليه و سلم
قبل أن تحشر إلى الله بهذا القلب الذى بين جنبيك الآن .
فالقلب السليم هو سبيل النجاة
قال تعالى :
{ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } الشعراء89
ابدأ بتوبة صادقة
وإياك والتسويف
وأتبعها باستغفار
فهو مطهر القلوب ومفرج الكروب ومزيل الهموم ثم عمل صالح .
عسى أن تكون من المفلحين
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار
الراوي: أنس بن مالك - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 16- خلاصة الدرجة: [صحيح]
جعلنا الله وإياكم منهم .